"نداء بوست"- حمص- سليمان السباعي
بَدأ عناصر مخابرات أمن الدولة في مدينة "تلبيسة" إجراء دراسات أمنية لنحو مائتين وخمسة عشر شخصاً من أبناء المدينة الذين خضعوا لتسويات فرع الأمن الوطني مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري بتوجيهات من رئيس فرع أمن الدولة في حمص العميد مدين ندّة.
وأفاد مراسل "نداء بوست" باستدعاء مفرزة أمن الدولة أمس الأحد لنحو خمسة وسبعين شخصاً كدفعة أولية للحضور إلى المفرزة من أجل دراسة أوضاعهم بعد ورود أسمائهم (الموافَق عليها) من قِبل فرع الأمن الوطني الذي يترأسه اللواء علي مملوك في دمشق.
مصدر أمني -فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "ضرورات أمنية"- قال: إن الأسماء الواردة من الأمن الوطني في الدفعة الأولى من اللوائح اقتصرت على المدنيين فقط ممن شاركوا بأعمال بحراك الثورة السورية ضدّ نظام الأسد، في حين لم تصل حتى الآن أي أسماء للمنشقين عن قوات الأسد.
وبيّن المصدر حدوث اتفاق مبدئي ذي شقين بين فرع أمن الدولة في حمص، وفرع الأمن الوطني في دمشق ينصّ الأول منهما على تسوية أوضاع العسكريين المنشقين عن قوات الأسد، وإخضاعهم لدورات أمنية قبل أن تجري عملية نسبتهم إلى مرتبات الفرع في حمص لإكمال خدمتهم الإلزامية، والاحتياطية ضِمن صفوفهم.
في حين نصّ الشق الثاني من الاتفاق المبدئي على منح العساكر المنشقين قرار عفو خاص من قِبل قاضي الفرد العسكري من المحكمة العسكرية، قبل أن يتم توزيعهم على القطعات العسكرية الموجودة في محافظة حمص، وتحديداً ضمن الفرقة 11 الموجودة في منطقة شنشار، أو الفرقة 25 الموجودة في بلدة تيرمعلة.
في السياق أفاد عدد من المنشقين عن قوات الأسد بعدم وجود نيّة لعودتهم للخدمة في صفوف قوات الأسد على الرغم من قبولهم بالخضوع للتسوية التي أجريت في مدينة تلبيسة مؤخراً، وذلك خوفاً من غدر الأجهزة الأمنية بحقهم، وتغييبهم في سجون الأسد.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس فرع أمن الدولة وبالتنسيق مع رئيس بلدية مدينة تلبيسة المدعو أحمد رحال، تمكنَا من الحصول على موافقة اللواء علي مملوك رئيس فرع الأمن الوطني في دمشق للعمل على تسوية أوضاع نحو 2100 شخص من أبناء مدينة تلبيسة شمال حمص معظمهم من المنشقين عن قوات الأسد، والذين صدرت بحقهم مذكرات بحث، وإحضار، وذلك بهدف منع حدوث أي توتر أمني في المنطقة.