“نداء بوست” – أخبار دولية – برلين
تقدّم الحزب الاشتراكي الديمقراطي على حساب تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي، وفق ما أظهرت النتائج الأولية لانتخابات البرلمان الاتحادي الألماني، التي جرت أمس الأحد.
وقالت وسائل إعلام: إنّ التقديرات تشير إلى أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط في سبيله للحصول على 26% من الأصوات، متقدماً على كتلة ميركل المحافظة (تحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي) التي من المتوقع أن تحصل على 24.5%.
وحصل حزب “الخضر” في وقت سابق، على 15% من الأصوات، وحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف حصل على 11%، كما نال “الديمقراطيون الأحرار” النسبة نفسها، في حين حصل “اليسار” على 5% فقط، وذلك في ما نُشر حتى الآن.
وأكّدت المعلومات المتوفرة، تحقيق حزب “البديل من أجل ألمانيا” أفضل أداء في الانتخابات بولاية تورينغن، بعدما حصل في الفرز الأولي على 24% من الأصوات، متقدماً على كل الأحزاب.
ويتنافس على منصب المستشار في البلاد مرشح ائتلاف حزبَيْ “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” و”الاتحاد الاجتماعي المسيحي” (CDU/CSU) أرمين لاشيت، خلفاً للمستشارة أنجيلا ميركل المنتهية ولايتها بعد توليها المنصبَ 16 عاماً. وعن الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وزير المالية أولاف شولتس، وعن حزب الخضر المرشحة أنالينا بيربوك.
إلى ذلك، أجرت القناة الأولى بالتلفزيون الألماني مساء أمس الأحد، استقراءً كشفت فيه أن “الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيمتلك أقوى كتلة في البرلمان الألماني المقبل”.
وبحسب الاستقراء فإن الحزب الاشتراكي سيحصل على 200 مقعد في البرلمان، متفوقاً لأول مرة على تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الذي سيحصل على 198 مقعداً، فيما سيمتلك الخضر ثالث أقوى كتلة في البرلمان بعد الاشتراكيين والمسيحيين 113 مقعداً.
واستند الاستقراء إلى توقع بأن إجمالي عدد مقاعد البرلمان المقبل سيصل إلى 730 مقعداً.
وتعدّ النتائج الأولية ونتائج استطلاعات الرأي خيبة أمل وتراجعاً للمحافظين الذين يخشى مرشحهم أرمين لاشيت خسارة منصب المستشارية، في حين تبدو حظوظ المرشح الاشتراكي شولتس وافرة للفوز بالمنصب.