نشر موقع “أكسيوس” المرتبط بدوائر استخباراتية تقريراً أفصح فيه عن طلب روسي قدّمه مسؤولون من موسكو لجعل إسرائيل تُشجّع الولايات المتحدة على الموافقة على إجراء محادثات ثلاثية رفيعة المستوى بشأن سورية، وأكّد التقرير أن مسؤوليْنِ إسرائيلييْنِ كبيريْنِ هما مَن أخبر الموقع.
وعن سبب التركيز على هذه القضية يقول التقرير الذي ترجمه فريق الترجمة في “نداء بوست” إلى اللغة العربية إن إسرائيل تحرص بشكل رئيسي في سورية على إخراج إيران، ومن المحتمل أن يكون ذلك ممكناً فقط من خلال التعاون الأمريكي الروسي.
وفي إضاءة من التقرير على تاريخ آخر لقاء جرى على هذا المستوى قال إنه كان قد التقى مستشارو الأمن القومي الأمريكي والروسي والإسرائيلي آخِر مرة لمناقشة الوضع في سورية في القدس في شهر حزيران/ يونيو عام 2019، مع جون بولتون الذي يمثّل الولايات المتحدة.
ولكن يضيف التقرير: تمّ فصل بولتون بعد شهرين، ولم يكن هناك اجتماع متابعة.
وقد أثار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القضية مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد عندما التقيا في موسكو قبل أسبوعين، كما أثارها الروس مع مستشار بينيت للأمن القومي، هولاتا.
ويؤكد التقرير أنه في يوم الخميس الماضي، التقى منسِّق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك في جنيف مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين ومبعوث فلاديمير بوتين الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف. حيث طلب الروس الاجتماع وأرادوا مناقشة الخطوات نحو حلّ سياسي في سورية ومعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة على استعداد لتقديم إعفاءات من العقوبات للسماح للنفط والغاز بالانتقال عَبْر سورية إلى لبنان، الذي يواجه نقصاً حادّاً.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، أثار ماكغورك احتمال انسحاب القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لإيران من المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان.
وينهي التقرير بالقول: إن المسؤولون الإسرائيليين أخبروا موقع “أكسيوس” بأنهم يؤيدون لقاءً ثلاثياً بين مستشاري الأمن القومي. ويقول البيت الأبيض: “لا توجد اجتماعات ثلاثية للنظر فيها”.
ومن المتوقع أيضاً أن يزور بينيت موسكو في الأسابيع المقبلة لعَقْد أول لقاء له مع بوتين.
المصدر: أكسيوس / ترجمة: عبد الحميد فحام